الإنسان
يعتبر موضوع الإنسان محور اهتمام الفلسفة، إذ تناولت مند بدايتها مع الإغريق، و تنوعت طرق دراسته و مجال بحثه، يمكن تحديد الظروف المتدخلة في تحديد حقيقة الإنسان إلى بُعدين، أولهما بعد موضوعي و يتجلى في مجموعة من الإكراهات و الحتميات و الضغوطات التي تفرض على الإنسان، و منها خضوعه لقوانين الطبيعة ثم سيادة قوانين المجتمع و أعرافه و تقاليده عليه ثم كونه كائن فان. أما البعد الثاني فهو ذاتي يرتبط أساسا بجانب الحرية و التفكير اللذين يتمتع بهما الإنسان، و من خلالهما يستطيع الإنسان أن يختار سلوكاته و يغير من وجوده، وما دام الإنسان يوجد داخل مجتمع فينبغي أولا تحديد حقيقة هذا الإنسان و توضيح الأساس الذي تنبني عليه، كما ينبغي تحديد علاقة الأنا بالغير على مستوى المعرفة و الوجود، و أخيرا ينبغي تحديد تصور الإنسان للتاريخ و مراجعة المعارف التاريخية و الأسس التي تنبني عليها بهدف تكوين معرفة حقيقية.
الشخص
يعتبر مفهوم الشخص من المفاهيم التي حضية باهتمام العديد من الفلاسفة و المفكرين و العلماء من مجالات معرفية متعددة منها : علم النفس، علم الاجتماع، القانون، الأخلاق، الفلسفة...لذلك يطرح إشكالات صعبة مرتبطة بحقيقة الإنسان و ما يتعلق بها من قيمته و مصيره و حريته.
"باسكال" التأمل العقلي بمثابة الوسيلة الوحيدة التي يمكن اعتمادها في معرفة حقيقة الإنسان.
الشخص والهوية
"جون لوك" إن الإدراك الحسي أساسي في الوصول إلى حقيقة الشخص، وبالتالي شخص الإنسان وهويته تنبني على مسألة الشعور.
"شوبنهاور"إن هوية الشخص تتأسس على الإرادة، واختلاف الناس يرجع أساسا إلى اختلاف إراداتهم.
الشخص بوصفه قيمة
"كانط" يعتبر أن قيمة الشخص تنبع من امتلاكه للعقل هذا الأخير الذي يعطي للإنسان كرامته ويسمو به، إنه يُشرع مبدأ الواجب الأخلاقي.
"غوسدورف" قيمة الشخص تتحدد داخل المجتمع لا خارجه،فالشخص الأخلاقي لا يتحقق بالعزلة والتعارض مع الآخرين بل العكس.
الشخص بين الضرورة والحرية
"ج. ب. سارتر" حقيقة الإنسان تنبني أساسا على الحرية، فحقيقة الإنسان بمثابة مشروع يعمل كل فرد على تجديده من خلال تجاربه واختياراته و سلوكاته وعلاقاته بالآخرين.
"إمانويل مونيي"حرية الإنسان ليست مطلقة، وشرط التحرر من الضغوطات هو تحقيق وعي بالوضعية، والعمل قدر الإمكان على التحرر من الضغوطات.
الغير
إن مفهوم الغير اتخذ في التمثل الشائع معنى تنحصر دلالته في الآخر المتميز عن الأنا الفردية أو الجماعية (نحن). ولعل أسباب هذا التميز إما مادية جسمية، وإما أثنية (عرقية) أو حضارية، أو فروقا اجتماعية أو طبقية، ومن هذا المنطلق، ندرك أن مفهوم الغير في الاصطلاح الشائع يتحدد بالسلب، لأنه يشير إلى ذلك الغير الذي يختلف عن الأنا ويتميز عنها، ومن ثمة يمكن أن تتخذ منه الذات مواقف، بعضها إيجابي كالتآخي، والصداقة وما إلى ذلك، وأخرى سلبية كاللامبالاة، والعداء... تطرح معرفة الغير إشكالات فلسفية اختلفت إجابات الفلاسفة فيها، و من أهم هذه الإشكالات سنقف عند إمكانية معرفة الغير كذات واعية. و هو إشكال يتعلق أساسا بإعطاء قيمة لهذا الإنسان الذي نحاول معرفته، أما الإشكال الثاني فيتعلق بمنهجية التعرف على الغير.
وجود الغير:
"مارتن هايدغر" وجود الغير مهدد لوجود الذات ما دام يحرمها من خصوصياتها، والغير مفهوم قابل لكي يطلق على كل إنسان.
"ج. ب. سارتر"وجود الغير يهدد الذات من جهة وضروري لها من جهة أخرى، إن نظرة الغير إلينا تحرمنا من هذه الحرية وتجعلنا مجرد شيء أو عَبْدٍ.
معرفة الغير:
"إدموند هوسرل" معرفة الغير ممكنة ما دام جزءا من العالم الذي أعيش فيه، وما أعرفه من الغير هو المستوى الذي يشاركني و يشابهني فيه.
"غاستون بيرجي" تتأسس حقيقة الإنسان على تجربته وعلى إحساساته الداخلية، إن هناك فاصلا بين الذات والغير يستحيل معه التعرف على حقيقة هذا الغير.
العلاقة مع الغير:
"إمانويل كانط" الصداقة هي النموذج المثالي للعلاقة مع الغير، و مبدأ الواجب الأخلاقي يفرض على الإنسان الالتزام بمبادئ فاضلة وتوجيه إرادته نحو الخير دائما.
"أوغست كونت" إن الغيرية باعتبارها نكران للذات وتضحية من أجل الأخر هي الكفيلة بتثبيت مشاعر التعاطف و المحبة بين الناس.
التاريخ
يعتبر مفهوم التاريخ من الموضوعات التي تهتم بالإنسان وذلك بهدف تخليد تجاربه و معارفه، و لقد بدأ الاهتمام بكتابة التاريخ منذ العصور القديمة. غير أن البحث في مجال التاريخ يطرح إشكالات متعددة، يتعلق أولها بالوصول إلى المعرفة التاريخية من خلال اعتماد مناهج دقيقة و محاولة تحري الصدق و الوصول إلى اليقين، غير أن الحقيقة اليقينية في المعرفة التاريخية يصعب الوصول إليها، وذلك بسب(تدخل ذاتية المؤرخ، وقلة الآثار والوثائق المعتمدة وكون الواقعة التاريخية غير قابلة للتكرار)، أما الإشكال الثاني فيتعلق بدور الإنسان في التاريخ، ويتجلى الإشكال الثالث في تحديد أهمية المعرفة التاريخية الماضية بالنسبة للحاضر و المستقبل.
المعرفة التاريخية
"بول ريكور" كتابة التاريخ مسالة صعبة، فمعرفتنا بالتاريخ لا تعد حقيقة مطلقة بل هي معرفة نسبية غير أنها ومع ذلك تعد معرفة علمية موضوعية.
"ريمون ارون"معرفة الإنسان بالتاريخ عملية صعبة ما دامت تعتمد على استخراج دلالة الوثائق والمعطيات والآثار المنتسبة إلى الماضي، فالمؤرخ مطالب بالتزام الموضوعية وأن يعيش على المستوى الذهني في اللحظة التاريخية التي يريد أن يدرسها.
التاريخ و فكرة التقدم
"ك. ماركس" يتقدم التاريخ نحو الأفضل بفعل التناقض بين الإنتاج وعلاقات الإنتاج، وينتهي هذا التناقض بميلاد مجتمع جديد وبالتالي تاريخ جديد.
"م.م. بونتي " تسلسل أحداث التاريخ يجعلها خاضعة لمنطق يتصف بكونه منفتحا على احتمالات جديدة، ولهذا لا يمكن الحكم على التاريخ لأنه خاضع لمبدأ السببية الحتمية.
دور التاريخ في التقدم
"ف. هيغل" ليس الانسان سوى وسيلة في يد التاريخ، إن التاريخ بمكره يوهمه أنه صانع التاريخ غير انه لا ينفد سوى ارادة التاريخ وفق مسار الروح المطلق .
"ج.ب. سارتر" الإنسان صانع التاريخ بفضل ما يتمتع به من الحرية والوعي و القدرة على الاختيار بين إمكانات متعددة، وصناعة التاريخ تستوجب استحضار الوعي و المسؤولية .
مجزوءة المعرفة
إن كل عملية فكرية تستوجب وجود ذات عارفة متصفة بالوعي و العقل و في المقابل موضوع معرفة، و المعرفة تحتم على العالم أن يلتزم الحياد في بنائه للمعارف حتى تكون موضوعية و لذا ينبغي التخلي عن وجهته الخاصة و شعوره الخاص في تعامله مع موضوع الدراسة، فالمعرفة ليست معطيات جاهزة و تلقائية بل هي نتاج لمجهود إنساني تتدخل في إنشائه عوامل ووسائل متعددة، فسواء تعلق الأمر بمعرفة الطبيعة أو معرفة الإنسان ذاته،و ينبغي على الإنسان احترام مناهج تؤهله إلى إثبات الحقيقة و توصله إلى معرفة ذات قيمة موضوعية، إن التقييم العلمي و المعرفي للإنسان أتاح له فرصة السيطرة على العالم م مكنه من فهم ألغازه، فابتداء من القرن17 عرف العالم ثورات علمية بفضل اعتماد المنهج التجريبي، كانت لهذه الثورات اثر واضح في تقدم الإنسانية. غير أن هذه العلوم تطرح إشكالات فيما يتعلق بطريقة إنشائها أو التأكد من صدقها، ويتجسد ذلك خصوصا من خلال إشكال بناء النظرية العلمية و اعتماد التجارب لإثبات صدقها، كما يُطرح إشكال آخر يتعلق بعلمية العلوم الإنسانية إلى جانب إشكال تحديد مفهوم الحقيقة ضمن مجال البحث العلمي.
النظرية العلمية
تطرح علاقة النظرية بالتجربة إشكالا يتمثل في تحديد الأساس الذي ينبغي اعتماده لفهم العالم إذ نجد عددا من الفلاسفة و المفكرين يعتبرون أن للعقل القدرة الكاملة على فهم قوانين العالم و اكتشاف أسراره وذلك عن طريق التأمل النظري لأن العقل يمتلك أفكارا فطرية تؤهله لفهم كل ما في الوجود، بينما نجد عددا من الفلاسفة و العلماء يعتبرون أن المعرفة ينبغي أن تُستمد من الواقع وذلك من خلال اعتماد التجربة و الحواس، غير أن هذا الاختلاف الموجود بين التصورين يفضي إلى نمطين من البحث يكون أحدهما بحث عقلاني بينما يكون الآخر بحث تجريبي.
التجربة و التجريب
"كلود برنارد" يركز على دور التجربة والملاحظة لبناء المعرفة العلمية مع الالتزام بخطوات المنهج التجريبي(الملاحظة ثم الفرضية فالتجربة).
"روني طوم"التجربة تحتاج إلى العقل والخيال، ويتجلى دور العقل في بناء المعرفة من خلال صياغة الفرضية، مع إمكانية القيام بتجارب ذهنية.
العقلانية العلمية
"ألبير انشتاين" العقل مصدر المعرفة العلمية وذلك لأنه ينتج مبادئ وأفكار، وتبقى التجربة بمثابة أداة مساعدة لإثبات صدق النظرية.
"غاستون باشلار"تعد المعرفة العلمية نتيجة تكامل عمل كل من العقل والتجربة، العقل ينتج أفكارا وتصورات، تعمل التجربة على استخلاص المعطيات الحسية.
معايير علمية النظرية العلمية
"بيير تويلي" تعدد التجارب والاختبارات في وضعيات مختلفة، يضفي الانسجام على النظرية كما ينبغي على النظرية أن تخضع لمبدأ التماسك المنطقي.
"كارل بوبر" لكي تكون النظرية علمية ينبغي أن تخضع لمعيار القابلية للتكذيب وذلك بوضع افتراضات تبين مجال النقص في النظرية.
العلوم الإنسانية
لقد كان ظهور العلوم الإنسانية خلال ق. 19 جد متأخر بالمقارنة مع العلوم التجريبية، لهذا لازالت تعاني من صعوبات في تحديد موضوع دراستها وفي اختيار المنهج المناسب للبحث، غير أن أهم الإشكالات التي تطرحها : تتمثل في تحديد علاقة الذات بالموضوع ما دام الإنسان هو الذات الباحثة و في نفس الوقت هو موضوع البحث. و يترتب عن ذلك تحديد قيمة المعرفة التي تنتجها العلوم الإنسانية إذا ما قورنت بما تنتجه العلوم التجريبية. هل يمكن التعامل مع الإنسان باعتباره موضوعا أو شيئا؟ ما قيمة المعرفة التي تصل إليها العلوم الإنسانية؟ هل يمكن تطبيق المناهج التجريبية في دراسة الظاهرة الإنسانية؟
موضعة الظاهرة الإنسانية:
"جون بياجي" يواجه الباحث في العلوم الإنسانية مشكل تحديد المنهج المناسب إلى جانب التخلص من الذاتية، و ينتج عن هذا الوضع المتداخل صعوبة تحقيق الموضوعية.
"فرانسوا باستيان" يؤكد على ضرورة الفصل بين الذات والموضوع والالتزام بالحياد، وذلك بتأمل الظواهر باعتبارها أشياء ويقتدي بالعلوم التجريبية.
التفسير و الفهم في العلوم الإنسانية:
هل يمكن اعتماد الفهم والتفسير في دراسة العلوم الإنسانية؟ و كيف يساهم التفسير و الفهم في بناء المعرفة ضمن العلوم الإنسانية؟
"ك. ل. ستراوس" البحث في مجال العلوم الإنسانية لا يستطيع أن يصل إلى تفسير دقيق للظواهر، كما لا يستطيع أن يصل إلى تنبؤ صحيح بما ستكون عليه.
"فلهلم دلتاي"يرفض تقليد العلوم التجريبية كما يرفض اعتماد التفسير في دراسة الظواهر الإنسانية، و يؤكد على ضرورة بناء منهج يناسب الظواهر الإنسانية.
نموذجية العلوم التجريبية:
هل تعتبر العلوم الإنسانية بمثابة نموذج ينبغي لباقي العلوم أن تقتدي به؟ كيف يمكن للعلوم الإنسانية أن تتخلص من حضور الذاتية في النتائج؟
"ورنيي - طولرا"إن العلوم الإنسانية لا يمكنها أن تصل إلى معرفة حقيقية للظواهر الإنسانية إلا بهذا التداخل بين الذات و الموضوع، فلا ينبغي ألا تطغى هذه الذاتية على البحث فتغير من نتائجه و تأول دلالته.
"م. ميرولو بونتي" كل إنسان ينطلق من وجهة نظره الخاصة ومن فهمه الخاص إن حضور الذات مركزي في تكوين كل معارف الإنسان.
الحقيقة
تعتبر الحقيقة هدفا لكل بحث علمي ولكل تأمل فلسفي, إنها الغاية التي ينشدها كل إنسان سواء في علاقات اجتماعية أو في حياته الشخصية أو في علاقته بالوجود. غير أن مفهوم الحقيقة يتصف بنوع من الغموض سببه تعدد الحقائق، و تعدد مصادر المعرفة كما تطرح صعوبة تمييز الحقيقة عن أضدادها نتيجة تداخلهم، وهو ما يستوجب وضع مفهوم الحقيقة موضع سؤال. إذ يقتضي الأمر في البداية معرفة الحقيقة و تحديد دلالتها ، ثم إبراز الوسائل المعتمدة للوصول إلى الحقيقة (هل هو العقل أم الحواس), و أخيرا تحديد معيار التمييز بين الحقيقة و اللاحقيقة.
الرأي والحقيقة:
"بليز باسكال" هناك حقائق مصدرها العقل ويتم البرهان عليها، وحقائق مصدرها القلب ويتم الإيمان أو التسليم بها، إن العقل يحتاج إلى حقائق القلب لينطلق منها بوصفها حقائق أولى.
"غاستون باشلار" الرأي عائق معرفي يمنع الباحث من الوصول إلى الحقيقة التي يتوخاها، إن الحقيقة العلمية تنبني على بحث علمي خاضع لمنهجية دقيقة تسمو به فوق.
معايير الحقيقة:
" ديكارت" الحدس والاستنباط أساسا المنهج المؤدي إلى الحقيقة، الحدس نفهم به حقيقة الأشياء بشكل مباشر والاستنباط هو استخراج معرفة من معرفة سابقة نعلمها.
"اسبينوزا" الحقيقة معيار لذاتها إذ بفضل معرفتها نستطيع تجنب الخطأ والوهم، فشرط معرفة نقيض الشيء هو معرفة الشيء ذاته.
الحقيقة بوصفها قيمة:
"مارتن هايدغر" كل انحراف على الحقيقة يجعل الإنسان يتيه ويضل عن الفهم السليم للأشياء وينتج التيه بسبب اعتماد الإنسان على الأفكار المسبقة في فهمه للأشياء.
"فايل" نقيض الحقيقة التي يهددها ليس الخطأ بل العنف الذي يؤدي إلى رفض الآخر والدخول في صراع معه وإيقاف التفكير والاستبداد بالرأي،
مجزوءة السياسة
يعد مفهوم السياسة من الموضوعات التي اهتمت بها الفلسفة لكونها تتناول التنظيم الاجتماعي ووضع ضوابط للسلوك الإنساني، إنها المجال الذي يرتبط بامتلاك السلطة و ممارستها من خلال مؤسسات تهدف إلى تدبير الشأن العام، ويمكن تقسيم الاهتمام بالسياسة إلى مجالين مختلفين يتمثل الأول في المجال الفلسفي الذي يتناول موضوع السياسة من ناحية نظرية يهدف من خلالها إلى تحديد ما ينبغي أن يكون، لذلك فان معظم النظريات الفلسفية في السياسة اتصفت بالمثالية و توخت التنظير لدولة مثالية، و انتقاد ما هو قائم في الواقع، أما المجال الثاني فيتجلى في الممارسة التطبيقية للسياسة في الواقع من قبل رجل السياسة و تعتمد عدة مؤسسات تتحدد مهمتها في الحفاظ على حقوق الناس و إقامة العدل و القضاء على العنف.
الدولة
يتربع مفهوم الدولة عرش الفلسفة السياسية، لما يحمله من أهمية قصوى سواء اعتبرناه كيانا بشريا ذو خصائص تاريخية، جغرافية، لغوية، أو ثقافية مشتركة؛ أو مجموعة من الأجهزة المكلفة بتدبير الشأن العام للمجتمع. وتعد الدولة مدافعة عن حقوق الإنسان ومنظمة للعلاقات الاجتماعية وضامنة للأمن، و لكنها في نفس الوقت تمارس سلطات على الإنسان و تحد من حرياته. فإن دل الاعتبار الثاني على شيء فإنما يدل على كون الدولة سيف على رقاب المواطنين وعلى هؤلاء الامتثال والانصياع،
"أرسطو":لا يمكن للإنسان أن يعيش منعزلا ما دام يحتاج للآخرين، لذلك وجب الخضوع لتنظيم يهدف إلى خدمة المصالح العامة، وتظل الدولة أهم من الفرد.
مشروعية الدولة وغاياتها:
من أين تستمد الدولة مشروعيتها؟ و ما هي غاياتها؟
"اسبينوزا" ليس الهدف من الدولة الاستبداد والإخضاع، بل هدفها ضمان حقوق الناس وتوفير حرياتهم، شريطة ألا يتصرفوا ضد سلطتها.
"هيغل" تقوم الدولة بخدمة الأفراد وبشكل تنظيمي توفر لهم حقوقهم، وتبقى أهم من الفرد باعتبارها أفضل وجود للإنسان.
طبيعة السلطة الذاتية:
كيف ينبغي للحاكم أن يتعامل مع شعبه؟ هل يجب أن يقوم بكل ما يضمن له السلطة و الاستمرارية، أم ينبغي أن يكون قدوة لشعبه؟
"ماكيافيلي"على الحاكم أن يستخدم كل الوسائل للتغلب على خصومه وبلوغ غايته، وعليه أن يعرف كيف يخضع الناس لسلطته بالقانون والقوة معا.
"ابن خلدون" على الحاكم أن يكون القدوة لشعبه يحترم الأخلاق الفاضلة ويدافع عن الحق، وعليه أن يتعامل بحكمة واعتدال مع شعبه.
الدولة بين الحق والعنف:
من أين تستمد الدولة مشروعيتها، هل من الدفاع عن الحقوق أم من اللجوء إلى العنف؟ و كيف يتم تدبير العنف داخل الدولة؟ أليس الاعتماد على العنف دليل على عدم مشروعية الدولة؟
"ماكس فيبر" الدولة وحدها من تمتلك حق ممارسة العنف وذلك لإخضاع الناس للقانون ومن هنا فإن العنف الذي تمارسه الدولة يعتبر مشروعا.
"عبد الله العروي" كل دولة تعمل على إخضاع الشعب لسلطاتها بالقوة والعنف ولا يجمع عليها الناس ولا يكون الحاكم مختارا من طرف الشعب لا تعتبر دولة شرعية، والعكس صحيح.
العنف
يعتبر العنف بمثابة إفراط في استخدام القوة بشكل يخالف القانون ويؤدي إلى إلحاق الضرر سواء بالطبيعة أو الإنسان، غير أنه لا يمكن حصر العنف في نموذج واحد من السلوكات بل يتخذ أشكالا متعددة مادية ومعنوية، ويأتي الاهتمام بالعنف في إطار فهم طبيعة الإنسان وتنظيم علاقته بالغير قد كان اهتمام الفلاسفة بالعنف منذ العصور القديمة، غير أن العصور الراهنة جعلت البحث في مجال العنف يتشعب ويتسع، إذ أصبح ينظر إلى العنف على أنه مشكل يهدد استقرار المجتمع غير أن العنف تنبع أصوله من رغبات الإنسان و متجدر في الطبيعة.
" ج. ج. روسو" العلاقات الاجتماعية تتصف بممارسات كثيرة للعنف، و مصدر العنف هو الدفاع عن الملكية الخاصة.
أشكال العنف:
ما هي أشكال العنف؟ هل العنف طبيعي أم ثقافي؟
" لورنتز" يشترك الإنسان مع الحيوان في الجوانب العدوانية، ويتصف الحيوان بامتلاك كوابح طبيعية عصبية، أما كوابح الإنسان فهي ثقافية.
" كلوزفتش" الحرب هي ممارسة العنف اتجاه الغير بهدف إخضاعه لإرادة الذات، الحرب سلوك عدواني يقتصر على الإنسان فقط.
العنف في التاريخ:
هل يتراجع العنف مع تقدم التاريخ، أم العكس؟ و ما هو نوع العنف المتحكم في التاريخ؟
" انغلز" هناك عنف سياسي وعنف اقتصادي هدفه الإنتاج وامتلاك وسائل الإنتاج، وغالبا ما يحدد الثاني الأول ما دام العنصر الاقتصادي اساس التطور.
" فرويد" السلطة الناتجة عن اتحاد واتفاق الجماعة هي مصدر الحق والقانون، والقانون بمثابة عنف جماعي يوجه ضد المتمردين بهدف الحفاظ على الحقوق.
العنف والمشروعية:
هل هناك عنف مشروط أم إن كل إشكال العنف مرفوضة؟ من يمتلك حق ممارسة العنف؟ هل يحق للشعب مواجهة عنف الدولة بعنف مضاد(الثورة)؟
" كانط" تمرد الشعب واستخدامه للعنف يؤدي إلى الفوضى وتضيع معها كل الحقوق، إن الحاكم وحده من يملك حق استخدام العنف.
" فايل" العنف سلوك حيواني عدواني يحط من قدر الإنسان، انه مشكل أمام الفلسفة، إذ تعد الفلسفة صراع فكري لا جسدي.
الحق و العدالة
الحق يندرج ضمن علاقات اجتماعية لا ينبغي أن يكون مطلقا بل يستوجب استحضار الواجب، والحق منهجية ووصايا تحدد للسلوك طريقا للأخلاق الفاضلة، والحديث عن الحق يستوجب استحضار مفهوم العدالة باعتباره قانونا يضمن للأفراد التمتع بحقوقهم وسلطة تلزمهم باحترام واجبات الآخرين، ويعتبر مفهوم الحق من المفاهيم النبيلة إذ تلتقي مع قيم الواجب والحرية والإنصاف.
الحق بين الطبيعي و الوضعي:
هل أصل الحق طبيعي تماسس على القوة، أم أن مصدره ثقافي مستمد من القوانين و تشريعات المجتمع؟
"هوبز" كان الإنسان قبل تكوين الدولة والمجتمع يتمتع بحق طبيعي يخوله استخدام القوة للوصول إلى ما يستطيع الحصول عليه، بسبب هذه الفوضى فضل الإنسان الانتقال إلى حالة المجتمع من خلال تعاقد اجتماعي،
"ج.ج.روسو" كان الإنسان يتمتع بحقوقه في حالة الطبيعة، ومع تغير الأحداث جاء المجتمع فكان التعاقد الاجتماعي مصدرا لحقوق ثقافية.
العدالة أساس الحق:
"اسبينوزا" العدالة هي تجسيد للحق وتحقيق له فلا توجد حقوق خارج إطار القوانين، ولهذا يُمنع على الحاكم خرق القانون لأنه هو من يسهر على تطبيقه.
"آلان" أساس التمتع بالحقوق هي العدالة، والعدالة هي القوانين التي يتساوى أمامها كل الأفراد بغض النظر على اختلافاتهم.
العدالة بين الإنصاف والمساواة:
هل يكفي تطبيق القانون والعدالة لينال كل فرد حقه؟ أم لابد من استحضار الإنصاف؟ وهل ينبغي تطبيق القانون بشكل حرفي، أم لابد من اتخاذ خصوصية كل حالة؟
"أرسطو" العدالة ينبغي أن تتجه نحو الإنصاف ومعنى ذلك أن يتم تطبيق القانون وفق فهم سليم مع مراعاة ظروف الإنسان دائما وحسب الحالة الخاصة.
"راولس" تتأسس العدالة على مبادئ أخلاقية منها مبدأ الواجب الذي يلزم الإنسان الاتصاف بالعدل، والعدالة حسب هي المساواة النابعة من أساس طبيعي، ومستندة على اتفاق يتم بموجبه صياغة قوانين تتوخى الإنصاف، وتنبني العدالة على مبدأين المساواة في الحقوق و الواجبات.
مجزوءة الأخلاق
تعد الأخلاق من التوجيهات و الوصايا و القواعد التي تهدف إلى تقويم اعوجاج السلوك الإنساني و تنظيم الحياة الاجتماعية، ولقد اهتمت الفلسفة بموضوع الأخلاق مند العصور القديمة خاصة مع "سقراط" و "أرسطو"، إذ انصب اهتمام الباحثين في مجال الأخلاق إلى جعل السلوك متأسسا على الفضائل و تنظيم السلوكات الغريزية و التخلص من الشهوات و الأهواء العشوائية التي تقود إلى الفوضى، إن الهدف الأسمى الذي تتوخى الأخلاق بلوغه هو تحقيق السعادة، و ذلك بضمان الحرات الضرورية لتحقيق الحاجيات دون الإخلال بالواجبات، غير إن التفكير في الأخلاق يطرح عدة إشكاليات من بينها :هل الأخلاق مطلقة و شاملة و موحدة بين جميع الناس، أم أن لكل مجتمع أخلاقه و بذلك تكون نسبية؟ و هل يعتمد تطبيق الأخلاق على الإلزام أم الالتزام؟
الواجب
يشير الواجب إلى ما ينبغي على الفرد القيام به، و لكن ما يجب على الإنسان قد يقوم به بشكل حر و إرادي ملتزما بأدائه وعيا منه لما يحققه له ولغيره من نفع، و قد تتدخل سلطة خارجية تلزم الإنسان وتكرهه على الخضوع له، لكن احترام الواجب يستوجب نوعا من الوعي الأخلاقي سواء كان أصل هذا الوعي فطريا أم مكتسبا، إلى جانب تدخل المجتمع في مراقبة أفراده.
الواجب و الإكراه:
هل يكون الإنسان ملزما بالقيام بالواجب تحت إكراه سلطة خارجية، أم أن الواجب ينبع من التزام ذاتي و خضوع إرادي ؟
"كانط"رقابة العقل هي التي تفرض على الإنسان الالتزام بالواجب، وينبغي أن يتأسس الواجب على الإرادة الطيبة وتوخي الخير في كل سلوك،
"ج.ماري غويل"الواجب نابع من الحياة وقوانينها ويرتبط بقدرة الإنسان وشعوره بما يستطيع القيام به دون أي إكراه، وكل قدرة تنتج واجبا.
الوعي الأخلاقي:
كيف يتكون لدى الإنسان الوعي بالواجبات؟ وما مصدر الإحساس بضرورة احترام الواجب؟
"ج.ج. روسو" الإحساس بضرورة احترام الواجبات فطري في الإنسان، إن الإنسان يعرف الخير بشكل فطري ولا يحتاج للدين والمجتمع والثقافة ليتعلم ما هو خير.
"نيتشه" الوعي الأخلاقي باحترام الواجب مصدره العلاقات الاجتماعية فبين الدائن و المدين (في القرض) يحضر تأنيب الضمير الذي يلزم الفرد بإرجاع ما أخذه من الغير.
الواجب والمجتمع:
هل احترام الواجب نابع من سلطة المجتمع، أم ينبغي على الإنسان الالتزام بواجبات تجاه الإنسانية جمعاء؟ هل الواجب يرتبط بكل مجتمع و يختلف من مجتمع لآخر، أم انه مرتبط بالإنسان عموما؟
"إميل دور كايم" احترام الواجب مصدره سلطة المجتمع، بمعنى أن المجتمع يفرض رقابته على الأفراد لكي يقوموا بالواجبات.
"برغسون" لا بد من توفر سلطة المجتمع من اجل احترام الواجب، ولا بد من الانفتاح على الواجبات الكونية التي تتجاوز انغلاق المجتمع.
السعادة
تعتبر السعادة هدفا أسمى يتوخى كل إنسان الوصول إليه، وتعمل الأخلاق والدين والسياسة على توفير الظروف المناسبة للسعادة وعلى توجيه الإنسان إلى الطريق المؤدي إليها، غير أن مفهوم السعادة يختلف تحديده من فرد إلى آخر، فهناك من يركز على السعادة المادية، وآخر على السعادة الروحية بينما يركز آخر على السعادة العقلية (المعرفية)، ولقد اهتمت الفلسفة بالسعادة منذ العصور القديمة فأنتجت تصورات مختلفة بطرق تحصيل السعادة الفردية و الجماعية.
"الفارابي" السعادة هي أعظم الخيرات، إن الإنسان لا يحقق سعادته إلا بالاجتماع والتعاون والتكامل والالتزام بالأخلاق الفاضلة.
تمثلات السعادة:
ما هي السعادة؟ و كيف يمكن تحقيقها؟
"أرسطو" السعادة خير نسعى إليه من أجل ذاته، وتتحقق سعادة الفرد بالتزامه بالأخلاق الفاضلة، ثم إن السعادة حسب تنبني على الاجتهاد والجد و ليس اللهو.
"كانط" السعادة تصور كامل مجرد بينما حياة الإنسان تنبني على كل ما هو جزي و تجريبي، إذن السعادة بمثابة مثال للخيال لا يمكن تحقيقه.
البحث عن السعادة:
هل التقدم الإنساني يؤدي إلى تحقيق السعادة، أم إلى الابتعاد عنها؟
"ج.ج. روسو" أدى الانتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المجتمع، فقدان الإنسان سعادته وتحول البحث عنها إلى شقاء دائم.
"هيوم" تتحقق السعادة من خلال تنمية الدوق والسمو بمشاعر الإنسان وعواطفه والاهتمام بالمتعة الجمالية مع ظهور الفنون الجميلة وتطورها.
السعادة والواجب:
هل القيام بالواجب يساهم في تحقيق السعادة أم يعيق الوصول إليها؟
"راسل" لا تتجلى السعادة إلا ضمن العلاقات الاجتماعية التي تجعل الذات تهتم بالغير وتتعاطف معه، وينبغي استشعار الواجب في التعامل مع الآخرين.
"الان" السعادة واجب على الإنسان تجاه ذاته وهي غاية يمكن بلوغها، وهي كذلك واجب نحو الغير بإسعاده وإبعاد كل أشكال القلق والاستياء والشقاء والملل...
الحرية
يدل مفهوم الحرية في معناه الفلسفي على قدرة الفرد اختيار غاياته و السلوك وفق إرادته الخاصة، دون تدخل عوامل توثر في تلك الإرادة، إن الحرية بهذا المعنى تقتصر على الإنسان وحده، غير أن هذه الحرية التي تضع الإنسان فوق باقي الكائنات الطبيعية تبدو متعارضة مع مبدأ الحتمية الذي تخضع له كل واقعة
"لايبنتز" يعد لفظ الحرية صعب التحديد إذ يتداخل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي و لذلك يصبح مفهوما غامضا و ملتبسا، إذ نجد حالات يُنظر عادة إليها بأنها تناقض الحرية و مع دلك نجد الإنسان حراً في ظلها و بالمقابل نجد حالات يعتقد أنها تعبر عن الحرية ورغم ذلك لا تخلو من إكراه، و قد تكون عوائق الحرية طبيعية كما قد تكون اجتماعية.
الحرية و الحتمية:
هل الإنسان مخير أم مسير؟ هل حرية الإنسان مطلقة أم نسبية؟
"ابن رشد" الفعل الإنساني يتصف بحرية جزئية مصدرها القدرة التي يتمتع بها على القيام بأفعاله، لكن هناك عوامل تحد من حرية الإنسان و تتمثل في النظام الذي تخضع له الطبيعة.
"موريس ميرلوبونتي" لا يتمتع المرء بحرية مطلقة ولا يخضع بشكل كلي للضرورة، فكل إعلان لحرية مطلقة هو مجرد وهم، وكل نفي التام للحرية يظل كذلك خاطئ.
حرية الإرادة:
ما هو المجال الذي تكون فيه إرادة الإنسان حرة؟ هل تكون إرادة الإنسان حرة في المجال المعرفي أم في المجال الأخلاقي؟
'إم. كانط" كل كائن عاقل هو كائن يتمتع بحرية الإرادة والقدرة على القيام بالفعل الأخلاقي، ولا معنى للفعل الأخلاقي في غياب الحرية والارادة.
"نيتشه" إن الإرادة الحقيقية تتمثل هي إرادة الحياة و تنبني على تلبية الرغبات و الشهوات الغريزية و إعادة الاعتبار للجانب الجسدي في الإنسان.
الحرية والقانون:
هل يعتبر القانون مساعدا على تحقيق الحرية أم عائقا أمام وجودها؟ هل هناك وجود لحرية في غياب قانون يدافع عنها؟
"مونتيسكيو"ليست الحرية هي القيام بكل ما يريده الإنسان، بل الحرية هي القيام بما تسمح به القوانين، فالقانون لا يعارض الحرية بل ينظمها.
"حنا أرندت"السياسة و الحياة الاجتماعية هي مجال ممارسة الحرية الفعلية، و في غياب تنظيم سياسي لا يمكن الحديث عن حضور للحرية.
نص فلسفي نموذجي
المقدمة:
يندرج هذا النص بشكل عام ضمن مجزوءة (اسم المجزوءة)، وبشكل خاص ضمن المجال الإشكالي لمفهوم (....)، و يتأطر النص داخل محور (....)، ويمكن صياغة الإشكال المرتبط بهذا الموضوع من التساؤلات التالية:.....؟...؟...؟.
العرض:
إن النص الذي بين أيدينا يحاول الدفاع عن فكرة مفادها (الفكرة التي يدافع عنها الكاتب في نصه)،وقد استعمل للبرهنة على ذلك أسئلة( الأسئلة التي ذكرها الكاتب ليبرهن عن وجهة نظره)، واستعمل لذلك أسلوبا حجاجيا (الأسلوب المعتمد في النص)، وينتهي صاحب النص إلى إبراز أن (الفكرة التي أراد الكاتب إيصالها)، و لمناقشة فكرة الكاتب نستحضر مواقف بعض الفلاسفة الذين يؤيدون فكرة الكاتب أمثال(المواقف المؤيدة لصاحب النص)، ومن جهة معارضة نجد إن الفيلسوف(اسمه) يخالف صاحب النص حيث انه اعتبر أو قال (.....).
أما في حياتنا اليومية نجد أن فكرة صاحب النص (إما تتحقق أو معارضة للواقع) .
الخاتمة:
تركيب وتقويم عام للأفكار والمواقف السالفة الذكر.
دول جنوب شرق آسيا «ASIAN »
التعريف برابطة شرق آسيا 1967
ارتبطت الظروف التاريخية لنشأة ASIAN بالصراع الدائر بين المعسكرين الاشتراكي و الرأسمالي حول مناطق النفوذ، ثم تحولت الى للتعاون و التطور الاقتصادي لدول جنوب شرق آسيا . تأسست سنة 1967 من طرف الدول الخمس "ماليزيا، سنغافورة، الفلبين، التايلاند"ثم توسعت بانضمام "بروناي، الفيتنام،ن ميانمار، اللاوس"ليصبح أعضاؤها إلى حدود 2007 عشر دول.
و تمحورت أهدافها حول : تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بوتيرة سريعة و إقرار السلم و الاستقرار في المنطقة في إطار حركة عدم الانحياز، و لتحقيق أهدافها كونت مؤسسات على شكل هياكل أهمها "اللجنة الدائمة" و يوجد مقرها في العاصمة الاندونيسية "جاكارتا".
مظاهر النمو في ASIAN :
ارتفاع نسبة النمو السنوي. ارتفاع قيمة الناتج الداخلي الخام، ارتفاع قيمة التجارة الخارجية التي أصبحت نسبة كبيرة منها عبارة عن منتجات صناعية، ارتفاع نسبة المبادلات البينية بين الدول الأعضاء حيث أضحت الشريك الأول لبعضها تليها و.م.أ و الاتحاد الاروبي ثم اليابان، تحول ASIAN إلى منظمة تجدب كبرى الاستثمارات العالمية.
عوامل النمو في ASIAN :
طبيعية : الموقع الاستراتيجي ، شساعة المجال الزراعي، أهمية الاحتياطات من المحروقات./ بشرية: ضخامة عدد السكان(500 مليار نسمة) كثرة الفئة النشيطة(56 % )./ اقتصادية : ارتفاع عدد المقاولات الصناعية، تحسن النمو الاقتصادي، تحسن الناتج الداخلي الخام./ تنظيمية : التفاعل الاقتصادي مع باقي آسيا الشرقية.
أثار التطور الاقتصادي :
رغم بقاء مشكل الفقر قائما فان التطور الذي حققته ASIAN افرز أثار ايجابية همت ارتفاع الدخل الفردي و نسبة تعليم الكبار و التراجع الكبير لنسبة البطالة، مما رفع من مستوى و ترتيب دول ASIAN العالمي حسب مؤتمر التنمية البشرية.
الحصيلة و الآفاق المستقبلية :
الحصيلة :
بفضل التعاون الاقتصادي بين أعضائها أصبحت ASIAN قطبا اقتصاديا صاعدا يستقطب نسبة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية و يحقق قيما مرتفعة من المبادلات الخارجية و يتعامل مع الأقطاب الكبرى المهيمنة على الاقتصاد العالمي و يحقق أعلى مؤشرات النمو الاقتصادي و معظم ناتجه الخام مصدره القطاعين الثاني و الثالث غير ان مسيرته ما تزال مشاكل استمرار القيود الجمركية و التباين في مستوى التنمية و الأزمات الاقتصادية الناتجة عن تراجع أسعار العملات الدولية الكبرى.
الآفاق المستقبلية :
تقوم على أساسين أهمها : إزالة التعريفات الجمركية لتقوية التجارة البينية و التفاعل مع المحيط الجهوي بإقامة مجموعة اقتصادية جهوية تضم الى جانب ASIAN القوى المجاورة "اليابان، استراليا، كوريا الجنوبية، الصين و تايوان" .
« ALENA »
مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر و الاندماج الجهوي
التعريف بمجموعة ALENA :
هي ثاني اكبر اقتصادي في العالم، ترجع ظروف نشأته الى اتجاه السياسة الدولية منذ مطلع القرن 20 الى الارتكاز على الأساس الاقتصادي بعد انهار المعسكر الاشتراكي، نشأ 1992 وضم (كندا، و.م.أ و المكسيك) و اختلفت دوافع كل دولة من هذا الاتفاق، و استهدف توفير ظروف التبادل الحر للسلع و الخدمات بدون قيود، و تعتبر لجنة التبادل الحر أهم مؤسساته لأنها تتولى تطبيق ومراقبة تنفيذ الاتفاقية و الإشراف على المؤسسات الأخرى .
مظاهر التبادل الحر و الاندماج الجهوي:
تتعدد مظاهر التبادل الحر بين دول المجموعة و تشمل : تزايد المبادلات التجارية البينية، ارتفاع حجم الاستثمارات و تزايد فرص الشغل و ارتفاع الأجور مما ساهم في ارتفاع الناتج الداخلي الخام و مؤشر التنمية البشرية، كما التكاليف بالنسيبة للمنتجين و توسعت الخيارات أمام المستهلكين ، و انتشرت الأنشطة في المناطق الحدودية خاصة الأمريكية – المكسيكية.
عوامل التبادل الحر و الاندماج الجهوي :
كانت وراء نجاح التبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية عدة مؤهلات منها : إمكانياتها الكبيرة في مجال مصادر الطاقة، و تطور مستويات صناعتها و استفادتها من القرب الجغرافي مما يسهل التبادل، إضافة الى قوة إنتاجها الفلاحي و الصناعي خاصة كندا و و.م.أ.
الحصيلة التبادل الحر و الاندماج الجهوي:
من الناحية الاقتصادية، جهود التبادل الحر أدت الى إبراز عدة أوجه للاندماج الجهوي : ارتفاع المبادلات التجارية و الاستثمارات، فتح الحدود، أقامت المقاولات الصناعية الحدودية خاصة بين و.م.أ و المكسيك، بناء الممرات التجارية كشرايين تتدفق عبرها المبادلات مستفيدة من مختلف بنياتها التحتية.
من الناحية الاجتماعية : يضل اتفاق التبادل الحر سلبيا لأنه لا يكرس سوى هيمنة القوى الفاعلة في العولمة، فمن جهة لم يهتم بحرية تنقل العاملة مما يبقي على الهجرة السرية في ظل استمرار و.م.أ في مراقبة حدودها مع المكسيك، كما ان الفلاحة المكسيكية تضررت كثيرا بسبب منافسة الإنتاج الأمريكي لها، و المقاولات الأمريكية على الحدود مع المكسيك ليست سوى لصناعات خفيفة تركيبية لا تستفيد منها المكسيك لبناء نواة صناعية متطورة.
الاتحاد الاروبي نحو اندماج شامل
التطور التاريخي لبناء الاتحاد الاروبي :
شكلت ظروف الحرب العالمية الثانية و ما بعدها المرحلة الأولى حيث دخلت بعض دول ارويا الغربية في تجربة التعاون في قطاعات محددة لإعادة بناء اقتصاد اروبا، و منذ1957 بدأت المرحلة الثانية بتوقيع معاهدة روما التي أسست المجموعة الاقتصادية الاروبية بهدف إقامة سوق أروبية مشتركة تدريجيا، وفي مطلع التسعينات من ق.20 ازداد طموح المجموعة التي أصبحت تضم 12 دولة فوقعت معاهدة "ماستريخت" التي أعلنت عن ميلاد الاتحاد الاروبي كسوق موحدة أصبحت تمثل اكبر تكتل اقتصادي و مالي يسير نحو اندماج شامل.
مظاهر الاندماج في الاتحاد الاروبي:
المجالي: التوسع الجغرافي الذي أعاد لاروبا وحدتها./ الاجتماعي : حرية تنقل الأشخاص و الاستقرار و جواز السفر الموحد./ الاقتصادي : سياسة فلاحية موحدة، تقوية البحث العلمي للرفع من القدرة التنافسية، تحقيق التبادل الحر داخل سوق موحدة./ المالي : عملة موحدة و بنك مركزي موحد.
و ترتب عن هذه المظاهر عدة نتائج مالية، تجارية و اجتماعية : زيادة الثروة، نمو المبادلات بشكل كبير، إحداث اكتر من 2,5 م فرصة شغل.
العوامل المفسرة:
طبيعية : الانتماء إلى قارة واحة و التكامل التضاريسي و المناخي. / تاريخية : حيث مرت دول الاتحاد من ظروف تاريخية متشابهة./ سياسية : تبني النظام الديمقراطي و مبادئ الحرية و حقوق الإنسان./ اقتصادية : طل دول الاتحاد رأسمالية./ اجتماعية وثقافية : ارتفاع المستوى الثقافي و الوعي بأهمية الاندماج./ تنظيمية : فعالية أجهزة الاتحاد و حسن تدبيرها للاندماج.
حصيلة الاندماج و آفاقه :
الحصيلة : تفوق على مستوى الناتج الداخلي الخام، الصدارة في الإنتاج العالمي و التجارة العالمية، التفوق التكنولوجي، قوة الإشعاع الاقتصادي، معظم الصادرات مواد صناعية. / التحديات : المنافسة مع القطبين، تفاوت النمو، الطموح في الوحدة السياسية، مشكل استمرار التوسع، التأثير في السياسة الدولية.
العولمة
مفهومها، آلياتها، القوى الفاعلة
مفهوم العولمة :
هي سياسة أو نظام يستهدف توحيد العالم في سوق واحدة تندمج فيها اقتصاديات الدول الوطنية و تتحول الى مجرد مناطق اقتصادية تسيطر عليها القوى الرأسمالية، و العولمة بهذا المفهوم هي أداة لتكريس سيطرت الرأسمالية على العالم في مختلف المحالات أملتها الثورة الصناعية الثالثة التي بدأت في النصف الثاني من القرن20.
نشأة العولمة :
ارتبط ظهور العولمة و تطورها بسلسلة من الإجراءات التنظيمية بدءا باتفاق "بروتون وودز" 1944 و المؤسساتية " صندوق النقد الدولي، GATT ، OMC ".
آليات العولمة :
المالية : فتح الحدود في وجه الاستثمارات، اعتماد الدولار قاعدة في المعاملات، تحرير أسعار صرف العملات و ربطها بالسوق النقدية، / الإنتاجية : تشجيع التنافسية اعتمادا على معايير الجودة، إلغاء الاحتكار و القيود و مراقبة الدولة للنشاط الاق، حرية تملك وسائل الإنتاج./ التجارية : تحرير التجارة و تخفيض الرسوم الجمركية، تحرير المبادلات التجارية، فتح الحدود أمام تدفق السلع./ المواصلات : تقدم تقني في كافة المواصلات، اتساع رقعت المبادلات و تسهيل التواصل بين سكان المعمور./ الاتصالات : ثورة تكنولوجية في وسائل الاتصال، سرعة الاتصال و تقريب المسافات./ الإعلام : ثورة في وسائل الإعلام، سرعة نقل الأخبار و الأفكار.
القوى الفاعلة :
قوى مؤيدة : القوى الكبرى، المنظمات الدولية المالية و التجارية، الشركات المتعددة الجنسيات./ قوى مناهضة : تجمعات عالمية لمنظمات المجتمع المدني "المنتدى الاجتماعي العالمي"، و مجموعات من الحركات الدولية " ATTAC "
آثار العولمة في تنظيم المجال العالمي :
تحكم القوى الرأسمالية في السوق العالمية، تكريس التفاوت في مستوى التنمية، تقوية سلطة رأسمال و إضعاف مفهوم الدولة الوطنية، رافقت العولمة مجموعة من التحديات و الأخطار التي تهدد المجال العالي(تلوث، تسلح، فقر..).
المجال العالمي في إطار العولمة
أهم الخصائص السوسيواقتصادية لتنظيم المجال العالمي :
سيطرت دول الشمال على معظم الناتج الداخلي الخام، بينما تنعم دول شعوب الشمال بالرفاهية تعاني معظم شعوب الجنوب من الفقر خاصة آسيا،إفريقيا ج.الصحراء و معظم أمريكا الجنوبية، سيطرت الدول المتقدمة على المبادلات العالمية و الاستثمارات الخارجية، تنظيم المجال العالمي في مجالين متباينين الشمال و الجنوب و تباين في درجة الاندماج في العولمة.
أشكال الترابطات بين مجالات الاقتصاد العالمي :
ترابطات بشرية و هي مختلف تيارات الهجرة الدولية من الجنوب إلى الشمال./ ترابطات مالية و تشمل التدفقات المالية التي تتم في البورصات، وتيارات الاستثمارات المتمركزة في دول الشمال./ ترابطات تجارية و تعتبر تجارة النفط اكبر مثال لها ./ ترابطات علمية ثقافية تتضح من خلال سيطرت الأقطاب الثلاث الكبرى على الصناعة الثقافية (وسائل الإعلام) و تستخدمها لنشر نموذجها الثقافي.
المجال العالمي و التحديات الكبرى
التحدي السكاني – التحدي البيئي
التحدي السكاني :
الوضع السكاني : في المجال العالمي يتميز هذا الوضع بثورة ديمغرافية خاصة في العالم الثالث حيث السلوك الديمغرافي في طور الانتقال من النظام التقليدي، مما جعله يضم معظم ساكنة العالم، و حسب الإسقاطات الديمغرافية فان العالم الثالث هو الذي ستتضخم ساكنته بشكل اكبر مما يجعله المعني بنسبة كبيرة بالمشاكل التي يطرحها الوضع السكاني، ويطرح الوضع السكاني بخصائصه السابقة مشاكل كبيرة خاصة في العالم الثالث: المجاعات، سوء التغذية، الفقر، البطالة، الأمية... وتندرج جميعها ضمن ما تعانيه الخدمات من ضغط سكاني. وبالنسبة للدول المتقدمة يطرح وضعها السكاني مشكل ارتفاع نسبة الشيخوخة ومشكل تجديد الأجيال إضافة إلى مشكل اليد العاملة.
التحدي البيئي :
يتسم الوضع البيئي العالمي بالتدهور العام لمختلف الموارد الطبيعية (الماء، الغابة، التربة...) غير ان اخطر مظاهر التدهور البيئي هو التلوث الجوي الذي يظهر في ارتفاع غاز CO 2 في الجو الذي سببه انبعاث الإشعاعات الملوثة المرتبطة بالتطور الصناعي و التكنولوجي، و يؤدي هذا الوضع إلى منع الإشعاع الأرضي من النفاد إلى الفضاء الخارجي فينتج عن ذلك ارتفاع حرارة الأرض و هو ما يصطلح عليه الانحباس الحراري و الذي تترتب عليه تغيرات مناخية في العالم منها ما يرتبط بذوبان الجليد في القطب الشمالي و ما يهم ارتفاع حدة الجفاف،ن و لمواجهة إشكالية الانحباس الحراري ، بادرت دول العالم إلى اقتراح حلول و ضمنها تندرج قمم الأرض التي كان آخرها في "طوكيو" بهدف التخفيف من انبعاث الغازات الملوثة للجو، غير ان رفض بعض القوى الكبرى و عدم تفعيل قوى أخرى لقرارات "بروتوكول كيوطو" يجعل الإجراءات محدودة.
الحلول :
نهج التنمية المستديمة التي تستهدف فيها التنمية الاقتصادية الرفع من مستوى عيش سكان العالم شريطة احترام التوازن البيئي (حماية البيئة، عقلنة استغلال مواردها، ضمان حق الأجيال القادمة في خيرات البيئة).
الولايات المتحدة الأمريكية
الفلاحة الأمريكية:
مظاهر قوتها :
كونها فلاحة متطورة، كثيفة، علمية و رأسمالية تتم داخل نطاقات متعددة تعتمد أسلوب التناوب الزراعي مما ساهم في تعدد محاصيلها خلال السنة، كما تتميز بفاض الإنتاج و بمراتبها الأولى عالميا، كما أنها تستقطب استثمارات الشركات الأمريكية الضخمة المستفيدة من التركيز الرأسمالي.
الأسباب المفسرة:
طبيعيا:توفر البيئة الأمريكية على مجال واسع يقترب من نصف المساحة العامة و يتسم بانبساطه(السهول الوسطى)، و بتنوع المناخ و ضخامة الموارد المائية(نهر الميسيسيبي)./ تقنية : الاستفادة من التفوق التكنولوجي للبلاد./ تنظيمية : الاندماج مع القطاعات الإنتاجية الأخرى في مركب اقتصادي ضخم(الاكروبزنيس)
المشاكل:
يعتبر فائض الإنتاج و المنافسة في الأسواق الدولية و استنزاف التربة و تدهورها بفعل السقي و الأسمدة المكثفة، من أهم المشاكل التي تعاني منها الفلاحة الأمريكية.
الصناعة الأمريكية:
تكمن مظاهر قوة الصناعة الأمريكية في حسن تنظيم توطينها المجالي حيث تنتظم في حزامين كبيرين: الحزام الصناعي في الشمال الشرقي و يضم منطقة البحيرات و منطقة الميكالوبوليس، و الحزام الشمسي الذي ينقسم إلى منطقة الجنوب و منطقة الساحل الغربي، كما أن ضخامة الشركات الصناعية و توفرها على فروع في مختلف دول العالم يعتبر مظهرا آخر لقوة التصنيع الأمريكي فضلا عن ضخامة الإنتاج و احتلاله المراتب الأولى في العالم.
التجارة الخارجية و الخدمات :
تعتبر التجارة الخارجية مرآة للقطاعين الأول و الثاني لذلك لا تزال تمثل فيها الرتبة الأولى عالميا، و تتمثل مظاهر قوتها في غلبة المنتجات الصناعية على بنيتها و النسبة الكبيرة التي تمثلها الولايات المتحدة في التجارة الخارجية لمختلف دول العالم، و تتمثل أسس هذه القوة في أسس طبيعية تتعلق بالموقع الاستراتيجي، و أسس تقنية تهم مستوى التجهيزات في المواصلات و الاتصالات، و أسس تنظيمية تخص مبادئ الرأسمالية القامة على التبادل الحر، و أسس مالية تتمثل في كون الدولار أقوى عملة صعبة في العالم، و أسس اجتماعية ثقافية تتعلق بنمط الحياة القائم على الاستهلاك.
فرنسا
الفلاحة الفرنسية:
تكمن قوة الفلاحة الفرنسية في تنوع الإنتاج الذي تحتل فيه الحبوب، المزروعات الصناعية و الإنتاج الحيواني مكانة الصدارة، و تقدم إنتاجا ضخما يمثل نسبا مهمة في التحاد الاروبي، و تمارس داخل ضيعات واسعة و تستخدم احدث الأساليب و التقنيات،/ و تتمثل المؤهلات التي تفسر قوتها في ملائمة الظروف الطبيعية بمجال فلاحي يزيد عن نصف المساحة العامة، إضافة إلى أهمية البحث العلمي الذي يفسر تفوقها التقني، واهمية التركيز الذي يفسر شساعة الضيعات، كما ان اندماج الفلاحة مع باقي القطاعات الاقتصادية جعل منها فلاحة رأسمالية متطورة.
الصناعة الفرنسية:
تعتبر فرنسا ثاني قوة صناعية في العالم و تكمن مظاهر قوتها في تنوع فروعها إضافة إلى أهمية شركاتها من حيث التشغيل و أرقام المعاملات، و تتصف الصناعة الفرنسية بتفوق مستواها التكنولوجي و استفادتها من المجالات الصناعية الكبيرة خاصة باريس و التي تدخل في مع باقي الأقطاب الصناعية في الاتحاد الاروبي،/ و تتجلى أسس قوة الصناعة الفرنسية في أهمية مستواها العلمي المتطور بفعل تعدد الأقطاب الصناعية مما زاد من مستوى مكانتها و مساهمتها في التجارة و الدخل رغم ضعف أسسها الطبيعية.
التحديات و أثارها على الاقتصاد:
ترتبط مشاكل الفلاحة والصناعة في فرنسا بعدة جوانب، فعلى مستوى الفلاحة تعاني من سلبيات الزراعة الكثيفة و مشاكل تطبيق السياسة الفلاحية المشتركة،و تراجع نسبة الخصوبة و ارتفاع الشيخوخة، و على المستوى المجالي تعاني الاقتصاد من التفاوت الجهوي، و تعتبر المنافسة سواء الخارجية أو الداخلية احد أهم التحديات.
المصطلحات
مؤتمر بروتون وودز: وضعت فيه قواعد جديدة للنظام النقدي العالمي يعتمد على معيار الذهب و سعر الدولار و تقرر فيه تأسيس صندوق النقد الدولي و البنك العالمي.
صندوق النقد الدولي: مؤسسة مالية دولية، تثبيت الأوضاع النقدية العالمية، بناء اقتصاد منفتح، منح قروض للأعضاء.
البنك العالمي: يضم كلا من البنك الدولي و الجمعية الدولية للتنمية، تمويل المشاريع التنموية من خلال القروض بناء على شروط.
GATT : الاتفاقية العامة حول التعريفة الجمركية و التجارة 1947، تنشيط التجارة العالمية بتخفيض الرسوم الجمركية
OMC : منظمة التجارة العالمية اتفاق مراكش1994 التطبيق 1995، ضبط التجارة العالمية إدارة الاتفاقات، حل النزاعات التجارية ،تحرير القطاعات الاقتصادية. |